تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في مؤتمر للتجمع: بشارة يقلل من أهمية أنابوليس

2007-11-26

قلّل رئيس حزب التجمع الديمقراطي العربي د. عزمي بشارة من أهمية انعقاد اجتماع أنابوليس، ووصفه بأنه مجرد حملة علاقات عامة للرئيس الأميركي جورج بوش. وقال بشارة في كلمة منقولة عبر الهاتف في مؤتمر "العدالة والإنصاف" الذي نظمه حزبه إن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وعدالة وليست قضية دولة، مشيرا إلى أن حق العودة والسيادة والقدس وإزالة المستوطنات هي أهم مركباتها.

وأشار إلى أن المؤتمر صدر بقرار من بوش في أوج أزمة العراق وأزمات الرأي العام الأميركي في أعقاب عدد من التقارير، مما اضطره إلى عمل أي شيء لإثبات نجاح سياسته بالمنطقة أمام الرأي العام الأميركي.
وأكد بشارة أن رؤية بوش تتطابق مع رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، وتتلخص في كيان سياسي للتخلص من أكبر عدد من الفلسطينيين على أصغر بقعة من الأرض بكل ما في ذلك من تغييب للقضايا الجوهرية والمعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني.

إنقاذ لبوش: وأشار عزمي بشارة إلى أن تعاون العرب أنقذ سياسة بوش بالمنطقة، وساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي خرج متضررا من لبنان، ويتم التعامل معه كشريك شرعي في عملية السلام بعدما فعل ما فعله في لبنان.

وقد شارك بالمؤتمر أكثر من ألف مشارك، تحت شعارات "نعم لدولة المواطنين ولا ليهودية الدولة، ونعم للوحدة الوطنية الفلسطينية ولا للانقسام والاحتراب، ونعم لحق العودة ولا للاعتراف بدولة يهودية، ونعم للثوابت الوطنية ولا لبوش وأنابوليس، ونعم للسلام العادل ولا لإملاءات أميركا وإسرائيل".

المتحدثون بالمؤتمر الذي بلغته تحيات من أطر شعبية وسياسية فلسطينية وعربية بالوطن والشتات، حذروا من "المشاريع الأميركية الاستعمارية في المنطقة والتي يعتبر مؤتمر أنابوليس أحدها، ومن السياسة الأميركية التي تعمل على تقسيم الفلسطينيين إلى معتدل ومتطرف، مغيبة الوجه الحقيقي للصراع".

تكريس الانقسام: ودعا المؤتمرون القيادة الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية، معتبرين أن هذه الوحدة هي الصخرة التي تتكسر عليها المؤامرات والمشاريع التي تهدف إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.

وأكد النائب د. جمال زحالقة أن قرار عقد المؤتمر المعارض لأنابوليس لم يصدر في لحظة غضب، وإنما من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية والسياسية تجاه قضية فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن نتائج لقاء أنابوليس أتت قبله وليس بعده، مؤكدا أنه يجلب ضررا جسيما لقضية الشعب الفلسطيني ولافتا إلى أنه يستند إلى حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني، ولولا ذلك لما حصلت "عملية سياسية". وشدد على أن أخطر ما في أنابوليس هو تكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية.

أما مدير اتحاد الجمعيات الأهلية بأراضي48 أمير مخول فاعتبر أن صوت التمسك بالثواب الفلسطينية وعدم التنازل عنها هو صوت رام الله والداخل وغزة والشتات، وهو صوت التمسك بالعدالة القومية والنضال التحرري.  ودعا مخول إلى إعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وفي مقدمتها المجلس الوطني على أسس التمثيل الديمقراطي والثوابت الفلسطينية والبرنامج النضالي، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون فلسطينيو الداخل جزءا من المرجعية الفلسطينية المستقبلية.

وبدوره اعتبر النائب عن التجمع الوطني سعيد نفاع أن الوقوف ضد أنابوليس هو موقف وطني مسؤول.
وأشار نفاع إلى أن "العدل والإنصاف" المناهض لأنابوليس ليس مع أحد ضد أحد، مشددا على ضرورة تعزيز القاعدة الشعبية التي تعتبر الظهير للقيادة. واعتبر أن أي حل لن يكون عادلا منصفا إلا إذا كان رافعا للرأس "جريا على مقولة الخالد عبد الناصر: ارفع رأسك يا أخي".

عرب 48