تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حوار مع المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة

2008-11-11

 

لم يهدأ المفكر والمناضل عزمي بشارة منذ ثلاثة عقود، محاولًا لعب دور المقارع والشاهد والمحلل القومي والوطني في الحياة السياسية داخل إسرائيل وخارجها، وفي أوساط الشعب الفلسطيني، سواء المقيم على أرضه أو الموجود في الشتات. فهوية الفلسطيني العربية هي شغله الشاغل، خصوصًا في دولة عنصرية تحاول محو حقوق الفلسطيني وتمارس أقسى درجات العنصرية، وهو حينما غادر إسرائيل لم يتوقف قط، كما كان في الداخل، عن لعب دور الشاهد والثقف العضوي المرتبط بعمق بقضايا شعبه وأمته.
لم ينطلق عزمي بشارة من ثوابته الوطنية والقومية فقط، أو من البعد التنظيري العام لها، بل إنه عزز هذه الثوابت وعمقها على قاعدة العلم والمعرفة والتحليل. ولهذا وضع الكتب، ونشر الدراسات والأبحاث عن مجتمع فلسطينيي 1948 وأجزاء فلسطين الأخرى، كما ألقى المحاضرات حول قضية فلسطين وقضايا الأمة.
وفي هذه المقابلة معه يعرض عزمي بشارة لمسيرة التفاوض الفلسطيني – الإسرائيلي بمراحلها كافة ووصولها إلى الطريق المسدود، إضافة إلى أسباب المأزق العربي الراهن العاجز عن تقديم أي حل أو برنامج، خصوصًا بعد حروب الخليج وخطوة السادات.
وتجدر الإشارة إلى أن عزمي بشارة المفكر قد هنا تقييمًا لحركة القومية العربية في بعدها العملي، مركزًا على ثوابت وضرورات يجب الأخذ بها، ومنها الديمقراطية، والمواطنة، والهوية العربية الواحدة والجامعة، ودولة الرعاية الاجتماعية. فهذه عناصر أساسية في أي مشروع، أو حراك سياسي عربي تنويري وإصلاحي.
 

للقراءة والتحميل