تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رسالة إلى الدكتور عزمي بشارة من الشهيدة ايمان الهمص

2010-09-10

ندعوا لتأسيس محكمة الأطفال الشهداء لمحاكمة القتلة

يوسف شرقاوي


شهادة مشفوعه بالموت من غير قسم

الدكتور عزمي بشارة . نحن نعلم انك المدافع عن المقهورين والمحرومين والأبرياء المظلومين والمدافع عن الأطفال الشهداء

عزيزي الدكتور ...

من هنا أرى الجنرالات وهم يوزعون الموت على الأطفال

هنا بانوراما الدم .

هنا بانورما الموت .

عزيزي الدكتور في الخامس من الشهر الجاري

قتلني الضابط قائد الوحدة والتي تمثل النخبة في الجيش الاسرائيلي من كتيبة ( شكيد ) لواء جفعاتي بعد ان اتهمني بقتل ثلاثة جنود من وحدته قبل اسبوعين.

قتلني الضابط بعد ان أصابني برج الموت في رفح بطلقتين في كتفي .

كنت انزف ظننت انه سوف يسعفني لأنني بعمر شقيقته الصغرى.

قتلني الضابط قائد وحدة النخبة في الجيش الاسرائيلي .

قتلني من مسافة صفر .

داس على صدري وضع بندقيته على شفتي واطلق خمس رصاصات على وجهي ثم وضع البندقية على عنقي واطلق خمس رصاصات أخرى، بعدها داس على رأسي وافرغ مخزن بندقيته في صدري وعلى قدمي .

اعترض الجنود في الجيش الذي يتبجح بطهارة السلاح والقيم العسكرية وأخلاقها .

لكنه هددهم ببندقيته، كان يبحث عن ضحية عله يشبع نهمه و يروي عطشة للدم لا يهمه نوع الضحية.

قتلني الضابط .كما قتل القناص الصهيوني الشهيد محمد الدرة امام والده

قتلني الضابط أمام زميلاتي الطالبات

قتلني قائد الوحدة كما قتلت الدبابة الطفل جوني ثلجية في ساحة المهد .

قتلني الضابط كما قتل المستوطن المعتوه الطفل حلمي شوشة في حوسان بعد ان حطم جمجمته بحجر

قتلني الضابط كما قتل الجنود مؤيد الجواريش في مخيم عايدة وهو عائد من المدرسة.

قتلني الضابط كما قتل الجنود من حرس الحدود الأم رانيا خاروفه في بيت جالا أمام اطفالها الرضع خالطاً دم الأم مع حليب الاطفال بشهادة جيفارا البديري مراسلة الجزيرة .

قتلني الضابط قائد وحدة النخبة في الجيش كما قتلت مروحية اباتشي امريكية الصنع ( سلاح ديمقراطي ) فراس واخويه من عائلة ابو كويك وكما قتل (القناص الصهيوني) الطفل محمد (عمره عامان ) مفجرا رأسه الى قسمين بشهادة هديل وهدان مراسله قناة العربية.

قتلني الضابط قائد الوحدة النخبة من كتيبة شكيد / لواء جفعاتي كما قتل الجنود ايمان حجو وسماح نصار والطفلة الرضيعة في مخيم بلاطه.

قتلني قائد الوحدة التي تمثل رأس الحربة في كتيبة شكيد كما قتل الجنود من حرس الحدود الاطفال في مخيم جنين وطولكرم ونابلس .

قتلني قائد الوحدة كما قتل شارون أطفال صبرا وشاتيلا عام 1982 بعد ان البسهم سترا واقية ليجرب عليهم ذخيرة البنادق (جاليلي ) بعدها قام جنوده الثملين بتقطيع الجثث إرباً إرباً .

قتلني قائد الوحدة التي تمثل رأس الحربة في الجيش الاسرائيلي كما قتلت الطائرات أطفال مدرسة بحر البقر الحفاة في صعيد مصر .

قتلني قائد وحدة النخبة في الجيش الاسرائيلي كما قتل الجنود من قبل الطفل ايمن في قرية العزية, جنوب لبنان وكما قتلوا الطفل امجد في قرية حنين في جنوب لبنان الملاصقة للجليل الفلسطيني .

قتلني الضابط كما قتل الجنود زوج المبدعه أمية جحا في غزة وكما قتل القناص الأرعن وائل غنيم في الخضر وعزمي تيلخ وكفاح عبيد من مخيم الدهيشة

قتلني قائد وحدة النخبة في الجيش الاسرائيلي كما قتل اليانكي الهنود الحمر في امريكا وكما قتلوا البشر في ناجازاكي وهيروشيما وفيتنام .

قتلني الضابط كما قتل العنصريون جان دارك في جنوب افريقيا

وكما قتل الفاشست العامل راؤول في تشيلي.

قتلني الضابط كما قتل الجيش الامريكي انور وبهاء واسماء في البصرة والفلوجة وسامراء.


قتلوني كما قتلوا جاسم وصفاء في النجف.

وكما قتلوا هديل وعدنان وطارق ومازن ومازن في بغداد

قتلني وجرّني امام جنوده المعترضين على قتلي.

قتلني حسب تعاليم الالواح والصحف و المزامير.

قتلني حسب اصحاح اشعيا

ولكن قبل ان يقتلني قرات على وجهه الاَتي

ان كنت امريكيا او اسرائيليا اقتل وما على القاتل الا ان يسحب ملف التهمة المعد مسبقاً من الارشيف ليدخلها في الحاسوب لملائمة السلاح المناسب لإبادة البشر فالحاسوب الصهيوامريكي محمل بالاهداف والاسباب وما على القاتل الا ان يحرك السهم باتجاه الهدف في العراق او فلسطين او لبنان

اطفال ...... نساء ....... شيوخ مدن مأهولة

فالتكنولوجيا والقوة ليس لهما علاقة بالتقزز وقشعريرة الابدان . ولا تهتم برائحة اللحم الآدمي المشوي بأحدث الطرق .. فالاخلاق سلاح الضعفاء... اقتل ولا تهتم لعدد القتلى.

احرق المدن واهدمها على رؤوس ساكنيها

نحن المتفوقون دائما والقتلى من الاغيار! رابطة الدم تجمعنا نحن القتلة وان لم تُسخّر الضحية لخدمتنا حسب الوصايا فقتلها أمرٌ من الرب، فالرب امر بوش وشارون بالقتل .

فليس أسهل من القتل فالقتل تقاطع النار مع الجسد ! والقتل أحيانا تقاطع النظر مع الجسد !

و الرب ضمن لنا الانتصار في الحروب ولا تنسى ان تجعل من نفسك الضحية انت (المخلّص والمنتظر) اقتل كي تعيش... اقتل كي تكون...

لا تأبه أكانت الضحية نائمة أم في المدرسة أم في الطريق الى المدرسة فقتل الاطفال الاغيار (مُشّرعا) للتخلص منهم ومن شرورهم ولا بأس ان لم يموتوا، فالجرافة جاهزة لدفنهم وهم احياء .

قتلني الضابط قائد الوحده كما قتل القناص الفاشي الطفله غدير مخيمر على مقعد الدراسه .
قتلوني كما قتلوا الاطفال والنساء والشيوخ

في القائم والموصل وبغداد

قتلني بوكاسا الجديد.

قتلوني كما قتلوا باقي البشر واحرقوا الشجر وهدموا الحجر

في جباليا ورفح وجنين ونابلس وقبية والمجدل ودير ياسين وكان مكتوباً على وجه الضابط (السوبر) أسماء كل المجازر التي اقترفوها..

كفر قاسم – جباليا – دير ياسين – صبرا – شاتيلا – وبحر البقر – وقانا- والفلوجة –النجف- سامراء

سألني الضابط قبل ان يقتلني عن الشهداء والذين سيولدون لقتلهم

ولكن نحن الاطفال الشهداء والذين سيولدون قد نكتب اصحاحا جديدا موجها للقتلة.... لن نركع ...

ولن نستجدي.... وسنقاوم

لاننا لا نملك الشجر لنصنع التوابيت لنضع اطفالنا ونلقيهم في البحر لانقاذهم .

لا بحر لنا الان لننجوا.... ولكن نملك مثل باقي اطفال العالم حب الحياة وحب البقاء وقد نملك مستقبلا جنون الحياة.... وجنون البقاء

هذا هو إصحاح الاطفال الشهداء العاشر.

فاقرأوه جيداً جيداً أيها القتلة.

ومزقوا جيداً جيداً وصاياكم اليائسة.

نحن الاطفال الشهداء الطيور الخضر المخضبين بالدم

اللون لون الدم .

الريح ريح المسك .

عزيزنا الدكتور عزمي بشارة .

قتلني الضابط...بل أعدمني الضابط النازي الجديد

عزيزنا الدكتور عزمي بشارة.

يرجى الاهتمام.

وكما قلت نحن سمعناك جيدا إنها مقاومة لا تستجدي ولا تركع

ولن نركع.

والنصر للمقاومة