تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مهرجان جماهيري بأراضي 48 تضامنا مع عزمي بشارة

2008-04-19

وديع عواودة-حيفا

نظم حزب التجمع الوطني الديمقراطي مهرجانا سياسيا في منطقة الشاغور داخل أراضي 48 تضامنا مع رئيسه عزمي بشارة، بمناسبة عام على هجرته القسرية واحتجاجا على ملاحقة إسرائيل المستمرة لكوادر الحزب.

وخلال ذلك المهرجان الذي جرى مساء أمس الجمعة بعنوان "التضامن والتصدي"، عرض فيلم قصير يحكي محطات عزمي بشارة والمعارك السياسية التي خاضها قبل أن يضطر إلى الهجرة قسرا.

وعن خلفيات ملاحقة إسرائيل لبشارة قال رئيس كتلة التجمع الوطني في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) جمال زحالقة إن ذلك راجع إلى التخوف من أطروحة إستراتيجية في خطاب التجمع الوطني وهي تحويل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية.

كما برر زحالقة قرار بشارة الرحيل بكون الأخير رفض تقزيم نفسه والبقاء عصفورا أليفا في القفص ورفض احترام الحدود التي رسموها للعمل السياسي، إضافة إلى الملف الأمني الذي لفقته له السلطات الإسرائيلية.

وأضاف زحالقة الذي كان يتحدث في المهرجان أن إسرائيل ترى أن مشروع بشارة الفكري والسياسي مناهض للصهيونية، ويدعو لتحويل إسرائيل إلى دولة جميع مواطنيها ما يعني نهاية الصهيونية.

وأشار العضور العربي بالكنيست إلى أن شعار دولتين لشعبين هو مطلب غير واقعي لا يمكن تحقيقه، وأن شعار دولة واحدة ثنائية القومية لشعبين هو الشعار الواقعي.
وعن مدى انتشار أطروحات بشارة أكدت المربية أفنان أغبارية وهي عضو اللجنة المركزية للتجمع، أن إسرائيل عجزت عن محاربة فكر بشارة بعدما تجذر وانتشر.

تلفيق ملف
واعتبرت أغبارية أن القضية ليست في بشارة وحزب التجمع بل هي قضية عرب الداخل، ولفتت إلى أن كل إنسان متنور يرفض العنصرية، وأضافت أنه "بسبب عدم وجود قانون يمنع التنور في إسرائيل كي تحاكم الجماهير عليه، لجؤوا لتلفيق الملف الأمني ضد بشارة".

وفي السياق أكد رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48 شوقي خطيب، في كلمته أن قمع حريات فلسطينيي الداخل ملازم للاضطهاد القومي المنتهج منذ نكبة العام 1948.

وأشار خطيب إلى أن بشارة ورفاقه وكل القوى الوطنية تخوض نضالا شرعيا عادلا، وشدد على رفض التحريض المنهجي ضد الفعاليات السياسية الوطنية والإسلامية وعلى التجمع الوطني وبشارة خاصة.

أما النائب الشيخ إبراهيم عبد الله، رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية فتحدث عن زيارته مؤخرا لبشارة في عمان ووصفه بالقائد المتميز بلا منازع، وقال إنه يجسد مرحلة ثالثة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد نكبة 48، ونزوح عام 67.

تعبئة وتثقيف
ومن جانبه وصف المحامي زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية الشمالية المؤسسة الإسرائيلية بالظالمة، داعيا الوطنيين والإسلاميين للتثقيف على الهوية والانتماء والتعبئة المعنوية بمعاني الثبات والصمود، للحفاظ على هوية الأجيال ومواجهة الملاحقات.

أما رئيس لجنة الدفاع عن الحريات أمير مخول فيؤكد أن فلسطينيي 48 لن يقبلوا أن تكون وظيفتهم عد سنوات غياب بشارة، ولفت إلى تصميمهم على خلق الظروف لعودته حرا للوطن، معتبرا أن الوطن العربي هو أيضا موقعه الطبيعي وحامل مشروعه النهضوي.

وأوضح مخول أن ملاحقة ناشطي التجمع الوطني اليوم تهدف لخلق واقع جديد، لكسر إرادة الشباب الفلسطيني وزرع روح الشك والتشكيك الذاتي فيه وإضعاف مقاومته المشروع الصهيوني.

المصدر: الجزيرة