
نبذة
عزمي بشارة: مُفَكِّر عربي، كاتب وباحث، ينصبّ اهتمامه الفكري والبحثي أساسًا في مجالات الفلسفة الاجتماعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية النظرية متناولًا قضايا مثل الدولة، والمجتمع المدني، والدين والعلمانية، وقضايا الديمقراطية، والطائفية والهويات الجماعية، والعدالة، والحرية، والأخلاق. تتميّز أعماله البحثية بمقاربات متداخلة التخصصات، وتنقسم إلى كتابات نظرية وأخرى تطبيقية، وتعتمد مناهج نظرية علمية، مع رفضه للحياد باعتباره موقفًا لاأخلاقيًا قد يتحول إلى غير أخلاقي. قدّم بشارة إسهامات نظرية تتجاوز النظريات القائمة في العلوم الاجتماعية والإنسانية في الأكاديميا الغربية، منها: كتاب المجتمع المدني (1996)؛ وكتابا مسألة الدولة (2023) والدولة العربية (2024). وعالج مسألة الدين والعلمانية في مؤلفه الفكري الأبرز الدين والعلمانية في سياق تاريخي (2013-2015)، مؤكدًا أن العلمنة تتأثر بأنماط التدين، وشارحًا أنواع العلمانية المختلفة ومسارات العلمنة المختلفة بوصفها تمايزًا بين المجالات. كما أسهم نظريًا في كتابه الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة (2018) بفرضيته أن الطائفية لم تعد ناتجة من الطوائف، بل أصبحت تُشكِّل طوائف متخيّلة عابرة للحدود. وأسهم بشارة نظريًا في دراسة تحليلية تاريخية للثورات العربية التي اندلعت عام 2011 في عدة كتب أبرزها ثلاثية الثورات: الثورة التونسية المجيدة (2012)؛ سورية: درب الآلام نحو الحرية (2013)؛ ثورة مصر (2016)، والتي أصدرها أيضًا باللغة الإنكليزية بعد مرور عشر سنوات على اندلاع الثورات العربية، إضافة إلى كتابه الانتقال الديمقراطي وإشكالياته (2020)، الذي راجع نظريات الانتقال الديمقراطي واستخلص فيه من النماذج العربية نقدًا لها ومساهمات نظرية مهمة.
منذ وجوده في فلسطين، انشغل بشارة مبكرًا في النضال الوطني الفلسطيني، بدءًا من قيادته للحركة الطلابية، وانخراطه في الانتفاضة الأولى، والعمل على إعادة تأسيس الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني، ثمّ تأسيسه التجمع الوطني الديمقراطي وتمثيله في الكنيست (1996-2007) مدافعًا عن حقوق الفلسطينيين في الداخل وعن عدالة القضية الفلسطينية. كما نشر كتبًا متعلقة بفهم بنية الدولة اليهودية وواقع عرب الداخل أهمها: العرب في إسرائيل: رؤية من الداخل (2000)؛ الخطاب السياسي المبتور ودراسات أخرى (1998)؛ طروحات عن النهضة المعاقة (2003)؛ وكتاب من يهودية الدولة حتى شارون (2004). واصل بشارة دعمه للقضية الفلسطينية بعد مغادرته فلسطين قسرًا عام 2007 واستمر في إنتاجه البحثي الفكري، موثقًا قضايا العدالة والنضال الفلسطيني في كتبه، آخرها قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة (2024)، والطوفان: الحرب على فلسطين في غزة (2024). كما أسس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عام 2010 ومعهد الدوحة للدراسات العليا عام 2015، مقدّمًا إسهامات أكاديمية بارزة ومشاريع بحثية أهمها "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" والموسوعة العربية "أرابيكا".
@AzmiBishara تغريدات من @Azmi.bishara منشورات من
اختفاء أثر المئات من أسرى غزة وجيش الاحتلال يزعم عدم معرفة مكانهم https://t.co/9od7F9U1c1