تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مراجعات

يرفض عزمي بشارة في كتابه "تنظيم الدولة المكنى داعش" المقاربات الثقافوية لنشوء ظاهرة داعش، باعتبارها تمثيلًا لثقافة ما أو لدين معين، لكنه في نفس الوقت لا ينحاز إلى المقاربات البنيوية الشاملة، التي ترى أن الظاهرة تمثل نتاجًا لظروف بنيوية حاسمة
ما يقدّمه المفكّر العربي عزمي بشارة في كتابه الجديد "في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟" ليس أقلَّ من مساهمة في بناء نظرية نقدية في "العنف الديني". وحين نتحدّث في هذا السياق عن "نظرية نقدية"، فنحن نعني بالضرورة طبيعة المقاربة التي يعتمدها في عمله
إنّ كتاب د. عزمي بشارة الصادر في المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات المعنوَن بـ "في الإجابة عن سؤال: ما السلفيّة" يعدُّ نقلة نوعيّةً في تناول مصطلح السلفية ضمن مقاربات متعدّدة سوسيولوجيّةٍ وتاريخيّة وتحليليّة
أثار ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، مع المفكر عزمي بشارة، من حوارٍ وبورتريه نقاشات كثيرة، وتم استغلاله على عدة أصعدة، وكشفت مشكلة أنظمة الثورة المضادة مع طرح ومنتج هذا المفكر
ينبغي الإشارة إلى أن كتاب عزمي بشارة هو من الأعمال "التأسيسية" في حقول العلوم الاجتماعية. وتقوم فرضيته وثيمته الأساسية على محاولة وضع المحددات المنهجية العامة لمصطلحات "الطائفة" و"الطائفية" و"الطائفة المتخيلية" وإعادة تشريح مآلاتها المفاهيمية
يثير مصطلح "السلفية" أسئلة نقدية أكثر مما يوحيه استعماله الشائع اليوم. وفي كتابه "في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟"[1]، يعيد بشارة طرح المصطلح بعيدا عن الفهم التبسيطي الاختزالي له، بعد انتشار استخدامه دون تدقيق
لا يوجد موضوع سُكب في سواقيه الحبر، كما هي الحال مع هذين: الدين والعلمانيّة؛ لذا فإنّ إنجاز 1800 صفحة في الموضوع، مبثوثة في 3 مجلّدات، يستلزم قبل كلّ شيء قدرًا ما من الجسارة، ونَفَسًا أولومبيًّا في القراءة، وقدرة على سبك الأفكار
في صميم النقاش عن الطائفية وراهنيته يأتي كتاب عزمي بشارة "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة" الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وكعادته يخصص بشارة فصولاً للبحث في أصل المفهوم ودلالاته وتاريخيته
يعرّف عزمي بشارة في كتابه "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة"، بأنها "جماعة تقوم على أساس الانتماء إلى دين أو إلى مذهب، بما في ذلك الوزن الكبير لعناصر التخيل" مستنداً هنا إلى مفهوم بندكيت أندرسون عن الجماعات المتخيلة، وبالتالي يصبح لهذه العناصر "دور في إنتاج السرديات وإدراك الذات"
يفند عزمي بشارة في كتاب "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة" المقولة السائدة من أن الطائفية هي استرجاع لظاهرة تاريخية سادت قرونا في أشكال مختلفة في المنطقة، لأن أهم ما يميّز الطائفية المستحدثة هو قيامها على أساس كيانٍ متخيّل
Subscribe to مراجعات