تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إسرائيل «تنتقم» من عزمي بشارة باحتجاز زوجته وولديه لساعات

2008-05-06

حيفا-فراس خطيب

احتجزت سلطات الأمن الإسرائيلية، السيدة رنا بشارة، زوجة رئيس حزب «التجمع الوطني الديموقراطي» عزمي بشارة، وطفليها وجد وعمر لست ساعات أثناء عودتها معهما من الأردن إلى مدينتها القدس المحتلة نهاية الأسبوع الماضي.

وأبلغ رجال الأمن الإسرائيلي بشارة أنها محتجزة، بسبب «علاقة بشخص يهدد أمن إسرائيل» في إشارة إلى زوجها عزمي بشارة. كما قال ضباط الأمن للسيدة بشارة إنَّها «لا تسطيع لقاء محام»، ما خلق انطباعاً أن الحديث يجري عن اعتقال لا احتجاز فقط.

وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «التجمع الوطني الديموقراطي»، جمال زحالقة، قد أجرى اتصالات مع مسؤولين في المعبر، مبيناً في حديثه معهم أنه لا سند قانونياً لاحتجاز بشارة وطفليها أو منعها من المرور، إلا أنَّهم ردّوا عليه بأنَّ «جهاتٍ عليا قد أمرت باحتجازها، وهذه الجهات فقط هي المخولة إنهاء الاحتجاز».

واستمر احتجاز بشارة إلى أن حضر مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية وحقّق معها، ووجّه إليها أسئلة استفزازية عن عزمي بشارة. وبعد التحقيق، فُتِّشت أغراضها لمدة ساعتين على الأقل.

ووصف زحالقة لـ«الأخبار» ما جرى عند المعبر بأنه «خطوة انتقامية واضحة، لأن المخابرات تشعر بالإحباط بعدما رفض عزمي بشارة تسليم نفسه لهم لينفذوا مخططهم لزجّه في السجن بحيث لا يخرج منه»، واصفاً ما جرى بأنَّه «استفزاز مقصود للضغط على العائلة، وعلى الزوجة والأولاد». وتابع أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية «لا تزال تردد مقولة أن عزمي بشارة يهدد أمن إسرائيل، وكأنه يزرع ألغاماً سياسية ويحمل متفجرات فكرية».

وفي السياق، لا تزال التحقيقات مستمرة مع أعضاء حزب «التجمع»، إذ يحذرهم «الشاباك» الإسرائيلي من التواصل مع بشارة، ويطلب منهم التوقيع على تحذير يقول نصه الحرفي: «أعرف أن السيد عزمي بشارة مطلوب للتحقيق معه من الشرطة الإسرائيلية بسبب علاقاته مع حزب الله، وقد تم تحذيري من الشاباك من أي لقاء مع السيد عزمي بشارة من الممكن أن يكون من أجل التجند لحزب الله حتى لو لم يكن ذلك هو هدف اللقاء».

الأخبار اللبنانية